الخميس، 25 ديسمبر 2008

صدق الصحابي - لن نهزم اليوم من قلة -


مناسبة هذا القول كانت في غزوة حنين يومها كان عدد المسلمين فى هذه الغزوة كبير جداً ولم يرى هذا العدد في جيش المسلمين من قبل
دخل نفوس بعض المسلمين شئ ما على عكس ماكان قبل ذلك كان المسلم يدخل المعركة وليس في نفسه ولا في قلبه إلا الله ولما لا وقد انتفت كل أسباب النصر المادية أمامه ولما لا والعدد قليل والعدة قليلة والحسابات الدنيوية تشير إلى هزيمة لا محالة والا لما دخل المشركون حربا أمامهم أبداً لذلك ليس أمام القلب إلا التوجه إلى خالقه والخالق عز وجل يريد ذلك يريد قلباً متجرداً لخالقه لا يعتقد الا فى مولاه عندها فقط يتنزل النصر قال تعالى "حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جآئهم نصرنا فنجى من نشاء.." لذلك كان النصر دائماً حليفهم لأنهم فهموا مراد الله منهم
حتى كان ذلك اليوم "يوم حنين" نظر بعض المسلمين إلى عددهم ليجدوا عدداً لم يرى مثله من قبل دخل بعضهم العجب - يا الله -
توجهه القلب إلى غير الله إلى عدد حتى قال أحد الصحابة "لن نهزم اليوم من قلة " صدقت فالمسلمون أبداً ما هزموا من قلة والا كان أولى أن يهزموا يوم بدر وهم القلة القليلة وإنما يهزم المسلمون إذا توجهه القلب الى جهة غير التي أمر بها نعم ما هزم المسلمون يومها فى بادئ المعركة من قلة ولا من كثرة ولكن قل ايمان بعضهم فأصابهم ما أصابهم
دعوة لأصحاب الدعوات وحاملى رسالة القائد القدوة النبي الكريم أن جردوا قلوبكم لله عندها نرى النصر قريباً "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله "
عندها فقط :
*لن نرى في صفوفنا تكاسل بدعوى أن هناك غيرى كثير فيقوى الصف
*يوقن كل فرد فينا أنه على ثغر من ثغور الإسلام فيحذر أن يؤتى الإسلام من قبله
*لن نرى متشائماً بدعوى أن العالم كله قد تكالب علينا وعلى دعوتنا ونرى يقيناً بأن الله أكبر من هذا العالم المتناهى فى الصغر
*لن نرى جباناً يخاف من مخلوق فالله تعالى قد ملأ قلبه فهدأت نفسه
*نرى نصر الله قريبا بتحققه فى نفوسنا أولا ونعلم أن عصيان البعض يؤثر على الكل
والله ينصر من يشاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته